التبخر بالحبة السوداء والملح من السحر والحسد والعين

التبخر بالحبة السوداء والملح من السحر والحسد والعين
cropped-d8b4d98ad8ae-d8b1d988d8add8a7d986d98a-d8b9d985d8a7d986d98a.jpg
استعمال البخور ونحوه من الأشياء المذكورة على نوعين :
الأول:
نوعٌ يستخدمه السَّحَرة والكُهان ، يُتَمْتِمون عليه بِتمتمات غير مفهومة ، فهذا لا يجوز استعماله ، ولا التداوي به .
والثاني:
نوعٌ يُستعمل فيه البخور لِطرد الأرواح الخبيثة ، من غير اعتقاد في البخور ولا تمتمات تُقال عند صعود دُخانه .
فهذا إن ثبت نفعه بالتجربة فلا بأس به ؛ لأنه من باب التطبب ، ومبنى الطب على التجارب .
وما ثَبَت بالتجربة نَفْعُه : فلا بأس به ما لم يَكن فيه محذور ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : ( اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ ) رواه مسلم (2200) .
ومعلوم أن الحبة السوداء شفاء من كل داء ، ولاستخدامها عدة طرق عند أهل المعرفة ، فقد تؤكل صرفا ، وقد تدق وتعجن مع العسل فتشرب ، وقد تخلط ببعض العقاقير ويدهن بها الموضع ، وقد تغلى في ماء مدة ثم يشرب ماؤها ، وقد تنقع ثم يشرب نقيعها ، إلى غير ذلك من طرق استخداماتها .
فجائز أن يكون بخورها ودخانها ينفع المريض ، ويكون المسحور أو المعيون قد أصيب بسبب السحر أو العين بداء في بدنه ، فإذا ما عولج ببخار الحبة السوداء ، أو دخانها : عوفي بإذن الله ، فمثل هذا لو ثبت بالطب أو التجربة فلا بأس به .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
بعض القراء يصفون أدوية تباع عند العطارين توضع على الجمر ثم يتبخر به المريض ويبخر به غرف البيت كالشب ونحوه فما الحكم في ذلك ؟.
فأجاب :
" إذا نفع لا بأس ، فأكثر الطب التجارب ، إذا وجدت أشياء تنفع الناس بالتجارب بخوراً أو دهوناً أو نشوقاً أو غير ذلك إذا جربت ونفعت لا بأس ، الطب ما هو توقيفي ، أكثر الطب بالتجارب ، بشرط أن لا يكون نجساً ، بشرط أن لا يكون محرماً من الشرع ، إذا كان شيئاً مباحا يستعمل ونفع من الحبوب المباحة فلا بأس ، أو من الثمار المباحة أو من أوراق وأشباه ذلك الذي ليس فيه محظور شرعا " انتهى .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما هي الطهاطيل السبعه ؟

كيفية جلب الرزق خلال 7 ايام وفتح المغلقات والنحوسات عنك

الأحجار الكريمة الروحانية أنواعها وأهميتها مقال كالمل !